تاريخ ونشأة مؤسسات أوقات الفراغ

وقت الفراغ:

مقدمـــة:

       وقت الفراغ وليد منذ بداية الإنسان البدائي ولكن ربما لم تظهر فلسفته إلا فى مستهل القرن العشرين فى عصر الثورة العلمية والتكنولوجية حيث فرض هذا العصر معادلة العمل ووقت الفراغ.

       وفيما مضى كان ينظر لوقت الفراغ على أنه عدد من الساعات الضائعة التى يستسلم الفرد خلالها لوساوس الشيطان وذلك وفقا لرأى كالفن Kaivin إلا أن الاستخدام المتنامي لمصطلح وقت الفراغ Leisure Time يعد مؤشرا قويا لتغير النظرة إلى مفهومه.                                

       ومصطلح " وقت الفراغ " مشتق من الأصل اللاتيني Licere وهو يعنى التحرر من قيود المهنة أو الوظيفة أو العمل أو من الارتباطات. إلا أنه فى هذا العصر يرتبط بحرية استخدام الفرد لهذا الوقت بطرق متعددة ولا نهائية.              

ماهية وقت الفراغ:

       وقت الفراغ هو وقت حر، لا يستغل فى العمل، بمعنى أنه وقت معزول لا عمل تؤديه خلاله.                                                                    

       ووقت الفراغ هو تلك الفترة من الزمن التى يمتلك الفرد حرية التصرف فيها تماماً، بعد استكمال كافه أعماله والتزاماته، واستخدام هذا الوقت له أهمية حيوية قصوى فى حياة الفرد.                                                                  

ومما سبق يشير الباحث إلى أن وقت الفراغ يشتمل على " الأوقات أو الفترات التى يصبح فيها الفرد حر التصرف بدون أى التزامات أو أعباء أو أعمال ".

مفهوم وقت الفراغ:

       عادة ما يستخدم مفهوم الترويح والفراغ بنفس المعنى، إلا أنه يوجد شبه اتفاق على أن النشاط الترويحى يمارسه الأفراد فى وقت الفراغ، ولكن ليست كل أنشطة وقت الفراغ أنشطة ترويحية، فالنشاط الذى يمارسه الفرد فى وقت الفراغ ولا يكون هادفاً أو بناء أو يسهم فى تنمية إمكانياته سواء الجسمانية أو الذهبية أو العاطفية لا يمكن اعتباره نشاطاً ترويحياً، ومن ثم فإن نشاط وقت الفراغ قد يكون بناء أو غير بناء، أما النشاط الترويحي فيجب أن يكون بناء ولصالح الفرد والمجتمع.              

       وينظر هارير ريد Read إلى وقت الفراغ على أنه الوقت الذى توفره للراحة والتأمل والترويح.

وكذلك ينظر برايتبل Brightpill إلى الفراغ على أنه الوقت الذى يحرر الإنسان من قيوده، ومن ثم تكون درجة المسئولية فى أدنى درجاتها.  

تعريف وقت الفراغ:

       لقد ذكرنا من قبل أن وقت الفراغ وليد منذ بداية الإنسان، ولذلك فقد اختلفت الآراء حول تحديد تعريف لوقت الفراغ.

       يعرف كل من جيست  Gist ، فافا Fave وقت الفراغ بأنه هو " الوقت الذى يكون الفرد فيه حراً من ارتباطات العمل أو من أية التزامات أخرى، بحيث يمكن الاستفادة من هذا الوقت فى الراحة أو الاسترخاء، أو فى ممارسة أنواع من النشاط تعود عليه بتطوير ذاته ".                                                  

       ويرى ناش Nash أن وقت الفراغ Leisure Time "هو الوقت الحر المتبقي بعد الانتهاء من أداء المناشط الأساسية للفرد."

       ويشير برايتبل Brightpill  إلى وقت الفراغ بأنه " الوقت الذى يتحرر فيه الإنسان من قيوده، ومن ثم تكون درجة المسئولية فى أدنى درجاتها".          

       ويتفق كل من سيبستان " Sebastian وهانهارت " Hannart وناش Nash وكميليا عبده مع ويبستر Webster  فى أن وقت الفراغ هو" ذلك الوقت الباقى من الأربع والعشرين ساعة بعد تأدية العمل وإشباع الحاجات البيولوجية والفسيولوجية كالنوم والمأكل والمشرب والعناية بالصحة الشخصية ".                    

ويعطى ويس Weis تعريفاً لوقت الفراغ على أنه " ذلك الجزء من اليوم الذى لا يستخدمه الإنسان فى تدبير متطلبات الحياة ".                              

       ومما سبق يشير الباحث إلي أنه يمكن تعريف وقت الفراغ على أنه " ذلك الوقت الفائض من اليوم والذي يتحرر فيه الإنسان من أى التزامات أو واجبات ".

أهمية وقت الفراغ فى حياة الإنسان:

       منذ فجر التاريخ كان الإنسان يمضى وقته مشغولا فى الحصول على قوته ثم يمضى ما تبقى بعد ذلك فى حماية نفسه ضد أخطار الطبيعة والحيوانات المفترسة… وتطورات الحياة وتطورات الآلات التى كان يستعملها من صيد وزراعة ومعيشة فكلما زادت آلاته وأجهزته كلما اختصر الوقت الذى يبذله فى سبيل المعيشة ومع ظهور الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي الهائل بالمصنع ووسائل الموصلات والأجهزة والأدوات المنزلية مثل الغسالات والثلاجات والكمبيوتر وغيرها مما سهل على الإنسان العمل وقلل الجهد ووفر الوقت فى العمل أكثر من الوقت الفائض. وتدل الدراسات النفسية لعلماء النفس التطبيقي فى ميدان الصناعة على أهمية وقت الفراغ كضرورة لتنظيمه وحسن استثماره لتجديد قواه واستعاده لتجديد النشاط وإتقان العمل وحسن أداءه وبالتالى زيادة إنتاجه.

أهمية وقت الفراغ:

الوقت أغلى ما يملك الإنسان:
أن الوقت أغلى النعم التى منحها الله تعالى للإنسان ورغم ذلك نهمل كثرا فى استخدامه بفاعلية وكفاءة.

الوقت مورد محدود:
أن الوقت مورد محدود ولا يمكن تعويضه بأي حال فيقول:- الحسن البصري رضى الله عنه" يابن آدم أنت أيام معدودة كلما ذهب يوم ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل ".

الوقت لا يمكن تعويضه:
فكل يوم يمضى وكل ساعة تنقضي وكل لحظة تمر لا يمكن استعادتها.

4- الوقت يمضى سريعا:

كلنا يدرك أن الوقت يمضى سريعا ولكننا لا نشعر به إنه يمر دون أن نشعر ترى كم نقضى من عمرنا فى أنشطتنا اليومية.

5- استغلال الوقت يزيد من قيمته:

أن المهام العظام يمكن إنجازها حين يستغل المرء وقته بكفاءة أن مقياس تقدم الأمم وازدهارها هو حسن استغلالها لوقت أفرادها وإدارتهم له الاهتمام الدولي بوقت الفراغ.                                                                

       ويذكر كمال درويش (1992) أن وقت الفراغ له أهمية عظيمة إذا تم استغلاله بطريقة تربوية، وتتمثل أهمية وقت الفراغ فى أنه وقت:

اكتساب القيم والخبرات التربوية والاجتماعية.
اكتشاف الموهبة.
النبوغ والإبداع والابتكار.
تحقيق التوازن النفسى.
اكتساب المهارات.
إشباع الهوايات.
اكتساب اللياقة البدنية.
تجديد حيوية الفرد.
الترويح.
الاسترخاء.
مكونات وقت الفراغ:

       وفى دراسة كابلن Max Haptan عن وقت الفراغ، قال عنه " أنه عملية ديناميكية عضوية لها أربعة مكونات رئيسية متداخلة هى:

الحالة Condition
الاختيار Selection
الوظيفة Function
المعنى  Meanig
الحالة:
وهى ناتجة عن وجود فروق فردية بين الأفراد، وذلك يرجع إلى متغيرات النوع، السن، المستوى الاجتماعي والاقتصادي، درجة التعلم نوع العمل الوقت المتاح لممارسة نشاطات وقت الفراغ.

الاختيار:
يتوقف على عقدة عوامل داخلية وخارجية، ومن أهم العوامل الداخلية: الميول، الاتجاهات، الدوافع. ومن أهم العوامل الخارجية: حالة الطقس تغيير فى مواعيد العمل، الظروف الطارئة، فكل هذه العوامل تؤثر فى اختيار الفرد لوقت وأنشطة الفراغ.

الوظيفة:
تتحدد وظيفة وقت الفراغ من خلال تحديد أهداف وقت الفراغ، وهذه الأهداف تختلف وفقا لفلسفة كل مجتمع، ووفقا لفلسفة الفرد ذاته، ولذا بنظر إلى وظيفة الفراغ نظرات متعددة للراحة من العمل، اللعب، الترويح التسلية، عدم المسئولية، العزلة الاجتماعية.

المعنى:
والمقصود بالمعنى هو فلسفة وقت الفراغ ونظرياته ومدى وعى وإلمام وتفهم الأفراد لها.                                      



استغلال وقت الفراغ:

       لقد تنبه العالم مؤخراً لأهمية استغلال وقت الفراغ خاصة وأنه أصبح مشكلة تهدد المجتمعات فبدأت مطالبات للاهتمام من هنا وهناك وامتدت تلك الفعاليات إلى ميدان العلوم الاجتماعية فنجد الكتابات فى علم الاجتماع والفراغ منذ عام 1899م بصدور كتاب نظرية طبيعة الفراغ لمؤلفه (فيلن) ثم تتابعت الكتابات ثم أخذ الاهتمام به يأخذ بعدا دوليا بصدور" الإعلان العالمى لحقوق الإنسان " فى عام 1948م.

إذ نصت المادة (24) منه ما يلى:

(لكل شخص حق فى الراحة وأوقات الفراغ)

تلا ذلك صدور" ميثاق الفراغ الدولي " فى الأول من يونيو 1970م الذي ينص على:-

مادة (1): لكل إنسان الحق فى أن يكون له وقت حر.

مادة (2): أن حق الفرد فى الاستمتاع بوقت الفراغ.

مادة (3): لكل فرد فى استخدام منشآت أوقات الفراغ.

مادة (4): من حق كل فرد أن نهئ له سبل ممارسة الأنشطة الترويحية.

مادة (5): يجب أن تكون مهمة الهيئات المسئولة من مخططين ومهندسين وهيئات خاصة بالعمل على توفير الإمكانات لممارسة الأنشطة.

مادة (6): لكل فرد الحق فى تعلم واكتساب المهارات الترويحية حتى يتمكن من استثمار وقت فراغه.

مادة (7): لابد أن يكون هناك تنسيق بين جميع الهيئات العاملة فى جميع أوقات الفراغ.

استثمار أوقات الفراغ:

مقدمة:

       يعتبر الوقت أغلى ما يملكه الإنسان فى حياته وبناء على ذلك يجب على الإنسان استغلال وقته أقصى ما يملك وخاصة ما يملك وخاصة فى مرحلة الشباب لأنها المرحلة الذهبية فى عمر الإنسان وقد أعطاها الدين الإسلامي اهتماما خاصة فقد جاء فى الحديث (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع منها عن عمره فيما أبلاه).

       ويشير روجر Reger  إلى أن استثمار وقت الفراغ بصورة إيجابية يساعد الأفراد على أكتساب العديد من الخبرات الخلقية والصحية والبدنية والنفسية.

     والإنسان حاليا فى هذا المجتمع يتاح له كثيرا من أوقات الفراغ بعيدا عن العمل الإنتاجي، ويجب أن يستثمرها فى البناء المتكامل لذاته، وهنا يجب أن ينظر إلى العمل الإنتاجى وأوقات الفراغ على أنهما وحدة واحدة، فالعامل الأول وهو الإنتاج متعلق إلى حد كبير بوضع واستخدام العامل الثاني والعكس صحيح.          

الآثار الإيجابية لاستثمار وقت الفراغ:

       تأتى أهمية وقت الفراغ وأهمية استغلاله والاستفادة منه من حيث إمكانية تحقيق العديد من الحاجيات الأساسية لفرد من خلال الأنشطة التى يمارسها فى وقت الفراغ إذ يتمكن الفرد من إشباع:

1- حاجاته الجسمية:

بإزالة التوترات العضلية وتنشيط الدورة الدموية.

2- حاجاته الاجتماعية:

وذلك بالعمل الجماعي والعمل بروح الجماعة فى العديد من الأنشطة التى تمارس فى وقت الفراغ مما يقضى على الانطواء فى حياة الفرد.

3- حاجاته العلمية والعقلية:

يكسب المزيد من الخبرة والمعرفة والمهارة وتعلم معلومات جديدة.

4- حاجاته الانفعالية:

       أو ما يسمى بالدوافع اللاشعورية أو الدوافع المكبوتة التى قد تدفع الفرد إلى بعض السلوك المنحرف إذا كبتها ويستطيع الفرد أن يحقق إشباعه لتلك الحاجات عن طريق ممارسة أنشطة فى وقت فراغه سواء مارس تلك الأنشطة بطريقة ابتكارية إيجابية أو بطريقة عاطفية سلبية.                                  

طرق استثمار وقت الفراغ:

       يستخدم فى استثمار وقت الكثير من الأنشطة الترويحية التى تتدرج من المشاركة السلبية المتمثلة فى مشاهدة وسائل التسلية والترويح، إلى المشاركة الإيجابية الفعالة فى بعض المناشط التى تتطلب بذل الجهد والوقت والتفكير.    

أنواع الأنشطة الترويحية فى وقت الفراغ:

1- الترويح الثقافى:

ويشمل الترويح الثقافى على أوجه متعددة من أهمها:

القراءة:
مثل قراءة القصص والروايات والصحف والمجلات والكتب مثل العلمية والموسوعات وغير ذلك من الوسائل المطبوعة هناك المؤسسات الترويحية التى توفر مثل ذلك الدافع (المكتبة وتسهيل الاستعارة داخلية وخارجية)

- الكتابة:

       تعتبر الكتابة وسيلة هامة من وسائل التثقيف والتعبير ويمكن تشجيع الكتابة كنشاط ترويحي بالوسائل الآتية (إصدار نشرة أو صحفية)

المحاضرات والندوات والمناظرات وحلقات البحث
الراديو والتليفزيون
2- الترويح الفنى (الهوايات الفنية):

       الأنشطة الترويحية الفنية هى أنشطة إيجابية تمنح الفرد الإحساس بالجمال والإبداع والابتكار والتذوق الفنى وتعمل على إكسابه القدرات والمهارات الفنية وتنمى المعلومات وهناك أنواع متعددة من الهوايات (الجمع، التعلم، الإنشاء، الابتكار، العرض).

3- الترويح الاجتماعي:

       يسهم الترويح الاجتماعى فى إيجاد فرص التعامل بين الأفراد والجماعات وتوثيق العلاقات والروابط بينهم فى جو يتميز بالمرح والسرور والبعد عن الشكليات. الأنشطة الترويحية الاجتماعية متعددة ومتنوعة مثل (الحفلات والرقصات، الحفلات الترويحية، حفلات الأكل، الاحتفالات)

4-الترويح الخلوي:

يعتبر الترويح الخلوي من الأركان الهامة ويقصد به قضاء وقت الفراغ فى الخلاء وبين أحضان الطبيعة ويسهم فى إشباع ميل الفرد للمغامرة والتغير والبحث عن المعرفة والتجديد والتمتع بجمال الطبيعة وإكساب الفرد الاعتماد على النفس والعمل مع الجماعة.

ويمكن تقسيم الأنشطة الترويحية الخلوية إلى:

* النزهات والرحلات                         * التجوال والترحال

* الصيد                               * المعسكرات

الترويح الرياضي:
من الأركان الأساسية فى برامج الترويح لما يتميز به من أهمية كبرى فى المتعة الشامة للفرد بالإضافة إلى أهميته فى التنمية الشاملة للشخصية من النواحي البدنية والصحية والعقلية والاجتماعية يمكن تقسيم الترويح الرياضى إلى:

*الألعاب الصغيرة الترويحية                 *الألعاب الرياضية الكبيرة

*الرياضيات المائية                           *التمرينات وحركات الرشاقة

*ألعاب القوى                                  *رياضات الخلاء

الترويح العلاجي:
خدمة خاصة داخل المجال الواسع للخدمات الترويحية حيث تستخدم الجماعات الترويح للتدخل الإيجابي فى بعض نواحي السلوك لبدني أو الانفعالي أو الاجتماع. وللترويح قيمة وقائية وعلاجية لا ينكرها الأطباء كما إن الترويح يساعد المرضى فى دور النقاهة ويعمل على رفع الروح المعنوية للمريض ويجعله أكثر سعادة وتعاون ويسهم فى مساعدة الوسائل العلاجية الأخرى على تحقيق سرعة الشفاء وخاصة الترويح عن طريق اللعب وخاصة بالنسبة للأطفال يمنحهم فرص التنفيس عن رغباتهم المكتوبة وخاصة ضد الكبار.                                        

وتذكر تهانى عبد السلام (2001م) أنه يمكن للإنسان أن يستثمر أوقات فراغه فى بعض الأنشطة مثل:

القراءة فى الكتب.
الاستماع إلى الموسيقى.
اللعب.                                                          
ويصنف " ها فجرست " الأنشطة التى يمكن ممارستها كطريقة فعالة لاستثمار وقت الفراغ إلى:

المشاركة فى الجماعات المنظمة.
المشاركة فى الجماعات الغير منظمة.
الرحلات المختلفة.
الاشتراك فى الألعاب الرياضية.
حضور المباريات الرياضية.
التليفزيون.
أعمال الزينة.
الأنشطة التخيلية.
زيادة الأقارب والأصدقاء.
صيد الأسماك والحيوانات.
الحرف اليدوية.
ويذكر كلاً من " كمال درويش وأمين الخولى " (2001م) أن من الأنشطة التى يمكن استخدامها للترويح عن التلاميذ فى المدارس لشغل أوقات فراغهم:

الكشافة والمرشدات.
التربية الزراعية والبستنة.
الأدب والشعر.
حصص المكتبات.
الصحافة المدرسية.
الإذاعة المدرسية.
جماعة الخطابة والإلقاء.
الجمعيات العلمية (كيمياء- فيزياء- جغرافيا…الخ).
الخدمة الاجتماعية، الإرشاد النفسي بالمدرسة.
التربية البيئية.                                          
وقد أجريت العديد من الدراسات حول " كيفية قضاء واستثمار أوقات الفراغ ".

فقد أكدت دراسة إماراتية حديثة على ضرورة الاهتمام بتقديم برامج تليفزيونية عن الترويح فى أوقات الفراغ والأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية لاستمارة الشباب وتوجيهه لممارسة أوجه أنشطة الترويح المحببة إليه.          

       وفى دراسة أخرى قام بها المركز القومي للحياة باليابان أوضحت أن أهم الأنشطة التى يقضى فيها اليابانيون أوقات فراغهم تنقسم إلى:-

أولا: وقت الفراغ اليومي:

       دلت نتائج الدراسة على أن اليابانيين يقضون وقت فراغهم اليومى فى:-

مشاهدة التليفزيون وسماع الراديو.
قراءة الصحف.
الجلوس والتحدث مع الأسرة.
قراءة الكتب.
مصاحبة الأصدقاء والجيران.
مصاحبة الأقارب.
الاسترخاء والنوم أثناء النهار.
الاستماع إلى التسجيلات الصوتية.
تناول الطعام خارج المنزل.
المساعدة فى تعلم الأطفال الحرف اليدوية وتنسيق الحدائق.
هوايات الجمع.              
الذهاب إلى السينما.
المشي وممارسة التمرينات الرياضية.
ألعاب الكرة.
ممارسة الأنشطة الرياضية.
الأنشطة الفنية.
الرحلات سيرا على الأقدام.
أعمال مكتبية.
السفر مع قضاء ليلة أو أكثر خارج المنزل.
لعب الشطرنج.
زيادة المتاحف ومعارض الفن والحدائق.
تربية الحيوانات الأليفة.
قيادة السيارات .
الدراسة للحصول على مزيد من المؤهلات الدراسية.
مصاحبة النوع الأخر.
الخدمات الاجتماعية التطوعية.
أنشطة دينية وسياسة.
السونا.
السفر عبر البحار.
أنشطة أخرى.
ثانيا: وقت الفراغ فى الأجازات والعطلات:

       دلت نتائج الدراسة على أن اليابانيين يقضون وقت فراغهم فى الإجازات والعطلات فى:

السفر مع قضاء ليلة أو أكثر خارج المنزل.
مشاهدة البرامج التليفزيونية والاستماع إلى البرامج الإذاعية.
الرحلات سيرا على الأقدام.
تناول الطعام خارج المنزل والتسوق.
مصاحبة الأقارب.
قراءة الكتب.
الذهاب إلى السينما.
ممارسة الأنشطة الرياضية.
قيادة السيارات.
قراءة الصحف.
الاسترخاء والنوم أثناء النهار.
الجلوس والتحدث مع الأسرة.
الاستماع إلى التسجيلات الصوتية وزيارة المتاحف والمعارض والحدائق.
مصاحبة الأصدقاء والجيران.
هوايات الجمع.
ألعاب الكرة.
المشي والتمرينات الرياضية.
أنشطة فنية.
لعب الشطرنج.
السفر عبر البحار.
المساعدة فى تعلم الأطفال الحرف اليدوية.
الدراسة للحصول على مزيد من المؤهلات.
مصاحبة النوع الأخر.
أنشطة دينية وسياسية.
السونا، وتربية الحيوانات الأليفة.
أعمال مكتبية.
نشاطات اجتماعية تطوعية.
ثالثا: ما يرغب فى فعله فى أوقات الفراغ:

       دلت نتائج الدراسة على أن اليابانيين يرغبون فى قضاء وقت فراغهم فى:

السفر عبر البحار.
السفر فى قضاء ليلة أو أكثر خارج المنزل.
ممارسة الأنشطة الرياضية.
الدراسة للحصول على مزيد من المؤهلات.
الرحلات سيرا على الأقدام.
الأنشطة الفنية.
الذهاب إلى السينما.
هوايات الجمع.
قراءة الكتب.
المشي والتمرينات الرياضية.
زيارة المتاحف والمعارض والحدائق.
مصاحبة النوع الأخر.
الاستماع إلى الأشرطة والتسجيلات.          
ويرى الباحث من خلال عرض الدراسة السابقة حول قضاء أوقات الفراغ يتضح أن قضاء وقت الفراغ لدى اليابانيون يتضمن العديد من الأنشطة المتنوعة سواء أنشطة اجتماعية أو فنية أو ثقافية أو رياضية أو دينية وأيضاً سياسية ويعطى اليابانيون اهتماماً خاصاً بالنشاط الرياضى كإحدى طرق قضاء وقت الفراغ والذى يتمثل فى: (المشي، ممارسة التمرينات الرياضية، ألعاب الكرة، غيرها من الأنشطة الرياضية التي تساهم فى الارتقاء بالمستوى الصحي والعقلي للفرد.

ومن خلال الدراسة يتضح لنا أن الشعب الياباني يمارس العديد من الأنشطة التى تتفق مع ما يفعله أو يمارسه الشعب المصري أثناء أوقات الفراغ ومن هذه الأنشطة:

مشاهدة التليفزيون وسماع الراديو.
قراءة الكتب.
ممارسة الأنشطة الرياضية.
الرحلات.
الاسترخاء والنوم.