للترويح دور هام في التربية الخلقية والروحية إضافة إلى دور في الجوانب الأخرى والأسرة محتاجة إلى اللعب والترويح حاجة أساسية كحاجتها للطعام والشراب أحياناً ..
إلا أن هذا الترويح المطلوب يبقى غامضاً في أحياناً كثيرة , ولذا لا بد من تحديد هذا الترويح المطلوب منعاً لما يمكن أن يحصل من لبس .
فالترويح الأسري هاهنا ليس هو ما يدعو إليه بعض كتب ترويح من إشاعة للرقص والموسيقى والاختلاط والتعري وإهدار الأوقات الثمينة والذهاب إلى أماكن الاختلاط ومشاهدة الأفلام السيئة ..انظر مثلاً .
كما أنه ليس الترويح الممارس في بقية المؤسسات التربوية أو الاجتماعية , ذلك أن الأسرة لها خصوصيتها وظروفها ووضعها الخاص مما يحتم عليها أنماطاً من الترويح مختلفة ـ نوعاً ما ـ عن الموجود في غيرها ,كما أن مجالات الترويح فيها مختلفة أيضاً عن المجالات الأخرى في بقية المؤسسات نوعاً ما وإدارة الترويح المنزلي تتميز بكونها شأن أسري خاص يصعب التحكم فيه من خارجها ولذا تزداد مسئولية الوالدين في اختيار الأنماط والتطبيقات المناسبة وتزداد أهمية الترويح في الأسرة لعظم الدور التربوي لها تجاه أفرادها فالمنزل معنى عناية مباشرة ودقيقة ودائمة بحل مشكلات الأسرة وتدارس أمورها ومساعدتها على التعلم واكتساب الخبرة النافعة , وهذه الأشياء تحتاج إلى جو خاص يشيع فيه الحب والحنان كما يشيع فيه الصراحة والصدق , وعدم الخوف , كما يشيع فيه التخلص من الرسميات , وهذه الأشياء جميعاً يوفرها الترويح التربوي المناسب.
لا بد أن يشعر الأبناء بالدفء والحنان من آبائهم. ويساعد على ذلك أن يقضوا معاً أوقات فراغهم بشكل منظم وسليم، وأن يشمل ذلك نواحي الأنشطة التي يحبها الأبناء ويفضلونها، من أنشطة رياضية وفنية وألعاب ومسابقات ثقافية.
ثلاث عشرة وسيلة مفتوحة للآباء المشغولين حتى يتم استغلال وقت الفراغ مع أبنائهم.
01 استغلال فترة الغذاء وتجمع الأسرة بالأحاديث والمواقف التي تواجه الأم والأب وشرح طريقة تصرفهم تجاه كل موقف.
02 الاستفادة من المسافات الطويلة التي يقطعها أفراد الأسرة معاً في السيارة بسماع قصة من الأب أو عمل مسابقات أو حديث في مواضيع متنوعة.
03 استغلال عطلة نهاية الأسبوع للخروج العائلي والأحاديث العائلية.
04 السفر فرصة لبث القيم والحديث عن التقاليد والأخلاق الإسلامية الأصيلة.
05 عندما يكون الآباء قدوة لأبنائهم يختصر ذلك الوقت الكبير الذي يقضى في زرع القيم.
06 تعويد الأبناء على القراءة يسهل وصول المعاني التربوية للأبناء.
07 الأنس بقراءة القرآن عندما يكون خلقاً متأصلاً في الأبناء، يجعل القرآن النبع الأساس لاستقاء الأخلاق واستغلال الوقت في أفضل العبادات.
08 إعطاء هدية لصاحب المواقف الأخلاقية العالية ومكافأته أمام الآخرين يدعو إلى تأصيل هذه الأخلاق وتحويلها إلى سبب راق للتنافس بين الأبناء.
09 قصص ما قبل النوم تغرس القيم والأخلاق وتشيع جو الحنان والحب في الأسرة، بسبب هذا الاحتضان بين الآباء وأبنائهم أثناء سرد القضية.
10 تخصيص مكان من المنـزل لعمل مكتبة تضم العديد من الكتب والمراجع.
11 تشجيع كل ابن على اقتناء مجموعة من الكتب وتكوين مكتبة خاصة به.
12 شراء أشرطة الكمبيوتر التي تزرع القيم وتعويد الأبناء على استخدامها.
13 ترديد الأناشيد والأشعار التي تحث على العمل ومجاهدة النفس والصبر وغيرها من المعاني الراقية.