اسمحوا لي ان ا عطي بعض التفا صيل عن بعض الالعاب :
"المدوان" نموذج مطور
من الألعاب الشعبية المشهورة في مدن المنطقة الغربية من السعودية - خاصة مكة المكرمة وجدة والطائف - لعبة "المِدوان"، أو "المزويقة"، وهي لعبة قديمة من ألعاب الصبيان، عبارة عن قطعة خشبية مخروطية الشكل تصنع من شجر الزيتون أو من ثمرة "الدوم" الإفريقية، وبعد تلوينها وصبغها بأشكال مختلفة، يغرس في طرفها مسمار قصير، يدور عليه المدوان فيلامس الأرض خلال دورانه السريع، ويقذف بحركة خطافية ليفلت من الحبل ويستمر بالدوران بحسب قوة الرمية. ويتذكّر أحد المسنين بجدة قوانين اللعبة التي كان يلعبها في صغره مع أبناء الحارة بقوله: "كنا نرسم دائرة على الأرض بمثابة الحلبة، وكل طفلين متنافسين يرميان مدوانيهما بحيث يدوران ويصطدمان ببعضهما، والفائز هو الذي يدفع بمدوان الآخر إلى خارج حدود الدائرة". كما ذكرت الفنّانة التشكيليّة صفيّة بن زقر أن لعبة "المدوان" بدأت في الظهور الآن، بعد أن أُدخل عليها بعض التحديث، مثل وجود الإضاءة في النموذج المطوّر منها.
"الكبوش" قديمة مشهورة
كذلك من الألعاب الشعبية القديمة المشهورة في هذه المنطقة لعبة "اللُّب"، التي عرّفتها الفنّانة التشكيلية صفيّة بن زقر بأنها من ألعاب الصبيان التي تُلعب داخل البيوت أو خارجها، وتُستخدم لها بلورات الزجاج، ولها مسميات أخرى مثل "البرجوه" و"البلي"، و"البرجوه" وهي قطعة حجر في حجم الليمونة الصغيرة أو أكبر قليلاً،. وكذلك لعبة "الكبوش"، أو "الكعّابة" - وهي كعب الخروف - وهي من الألعاب القديمة التي ربما ترجع للعصر الجاهلي، كما جاء في شعر أبي نواس: "خلفت اليوم بالطنبور والكعبين والنرد"، ومن الأمثال الشعبية التي وردت فيها: (القلب في القلب ولو في الكعّابة). وهي عبارة عن عظمة صغيرة حجمها حوالي (2) سم، تكون في عرقوب الأغنام بمثابة المفصل، فعند ذبحها يأخذ الأطفال من أرجلها "الكبوش" ويقومون بتنظيفها مما لصق بها من اللحم أو الدهن، ثم يحكون سطحيها على الحجر حتى يصبحا ناعمين، ويجتمعون على اللعب بها في أرض ترابية، ويضعون كل كبش بجانب كبش آخر حتى يكون عدد الكبوش نحو عشرين أو ثلاثين، وكلها في صف واحد مســــــتقيم، ثم يحيطون هذا الصف بدائرة من التراب، ويكون اللاعـبون اثنين أو ثلاثة أو أكثر، فيلعبون، وذلك بأن يبتعدوا عن الدائرة بنحـــــو ثلاثة أمتار أو أربعة، ويكون كل واحد منهم ممسكاً في يده بكبش آخر ثقــــيل ونظيف، ثم يصوب الذي فاز بالأولوية "البرس" نحو صف الكبـــــوش المرصوصة داخل الدائرة، فإن أخرجت الضربة كبشاً منها عن الدائـــــرة، أخذها، وعُدّ كســــباً له، ويقول عنـــــدئذ: (شيت كبت)، ثم يُعاد رص البــــاقي، وكلما خـــــرج كبش عن الدائرة أخذها، وإن لم يُخرج كبشاً عن الدائرة تنحى عن اللعب وأتى آخر يلعب مـثـله، وهكذا.. وهذا اللعب بالكبـــــوش قد اندثر الأن، وهـــذه اللعبة تشــــــبه "البراجـــــون" في الوقـــــت الحالي".