تعريف الترويح:
في عصرنا الحالي تتردد كلمة الترويح في كل مكان وعلى كل لسان ولكن في معظم
الأحيان لا يقصد بها مفهوم واحد، فهناك العديد من التعاريف التي تحاول تفسير معنى الترويح.
فيعرف تشارلز بيوتشر((Charles Bucher الترويح بأنه" يرتبط بأوجه النشاط التي يمارسها الفرد في أوقات فراغه والتي يكون من نتائجها الاسترخاء والرضا النفسي)
وعرفه كارلسون وآخرون ((Carlson .et al ))1963م بأنه الخبرة في قضاء وقت
فراغ ممتع ويشترك فيه الفرد بمحض إرادته ومن خلاله يحصل على إشباع فوري (
وتعرفه عطيات خطاب ١٩٩٠ م نقلاً عن برايت ( Barailt )بأنه (نشاط اختياري
يحدث أثناء وقت الفراغ ، ودوافعه الأولية هي الرضا أو السرور الناتج عن هذا النشاط )
ويرى درو يش والحماحمي ١٩٨٦ م)، نقلاً عن بتلر(Petller أن الترويح هو نوع من أنواع النشاط الذي تمارس في وقت الفراغ والتي يختارها الفرد لممارستها بدافعيه ذاتية والتي يكون من نتائجها اكتساب الفرد لقيم بدنية وخلقية ومعرفية واجتماعية"
أما الحماحمي ومصطفى 1998م فيعرفا الترويح نقلاً عن كل من كارلسون وآخرون ( ( Carlson et.al
بأنه " نشاط وحالة وجدانية ونمط اجتماعي منظم أو أنه أسلوب لاستعادة
حيوية وقوى الفرد للعمل أو أنه الاختيار الإرادي للخبرة في وقت الفراغ"
وتعرفة تهاني عبد السلام 1979م بأنه" رد فعل عاطفي أو حالة نفسية أو شعور يحس
به الإنسان قبل وأثناء وبعد ممارسته لنشاط إما سلبياً أو إيجابياً أو إبتكارياً فهو هادفاً وبناءاً ويتم
في وقت الفراغ والاشتراك فيه يكون تلقائياً ويتسم بحرية الاختيار"
ويعرفه الفاضل 2002م بأنه " جميع أوجه النشاط البناءة والمقبولة اجتماعياً وعقائدياً
والتي تؤدى أثناء وقت الفراغ ويتم اختيارها والاشتراك فيها نتيجة لدوافع داخلية وفقاً لإرادة
الفرد، وذلك بغرض اكتساب العديد من القيم الشخصية ، و تطوير الشخصية وتحقيق الرضا
والسرور والسعادة من المشاركة ذاتها، وليس لدوافع خارجية كالكسب المادي أو المعنوي "
أهداف الترويح:
توضح عطيات خطاب ١٩٩٠ م) أن أهم أهداف الترويح في وقت الفراغ تتمثل فيما يلي:
١- اكتساب وتنمية الصحة البدنية:
يلعب الترويح وخاصة الترويح الرياضي دوراً هاماً في تنمية أعضاء الجسم وقيامها
بوظائفها على أكمل وجه ، ويعمل كذلك على اكتساب الفرد القدرات والمهارات الحركية كما
يكسبه اللياقة البدنية والوظيفية.
٢- اكتساب وتنمية الصحة النفسية والعقلية:
إن الأنشطة الترويحية على اختلاف ألوانها تسهم بدرجة ملحوظة في تفريغ الانفعالات
المكبوتة لدى الفرد وتعمل على تخفيف درجات القلق والتوتر النفسي وتمنح الفرد السعادة
والسرور والرضا النفسي ، وكلها عوامل تزيد من قدرة الفرد على التكيف مع حياته ومع
المجتمع.
٣- اكتساب السمات الخلقية والاجتماعية:
مما لاشك فيه أن الأنشطة الترويحية تسهم في اكتساب الفرد السمات الخلقية
والاجتماعية وتنميتها مثل تقوية العلاقات بين الأفراد وبين الفرد والجماعة واحترام الغير
والمودة والصداقة والأخوة والثقة بالآخرين والولاء للمجتمع وإنكار الذات والتعاون وحب العمل
وأداء الواجب والتطوع للخدمات الاجتماعية.
٤- اكتساب خبرات معرفية:
تسهم الأنشطة الترويحية في اكتساب الفرد معارف ومعلومات في مختلف المج الات
فالأنشطة الترويحية تمنح الفرد معارف ومعلومات ومهارات وقدرات جماعية وأنشطة متعددة
أغراض الترويح:
١- غرض حركي:
إن الدافع الحركي يعتبر دافعاً أساسياً لجميع الأفراد ، ويزداد في الأهمية لدى الصغار
والشباب،والغرض الحركي هو أساس النشاط البدني الذي يعتمد عليه البرنامج الترويحي.
٢- غرض الاتصال بالآخرين:
يقوم كث ير من الممارسين للأنشطة الترويحية بممارسة أي نوع من الأنشطة الترويحية
لإشباع رغباته ووقت فراغه.
٣- غرض تعليمي:
تساعد الأنشطة الترويحية على إكساب الأفراد الممارسين مهارات ومعارف جديدة من
خلال تعلم الفرد لأي لعبه أو هواية خاصة عندما يجد أن هذه الهواية تلبي رغبته وتحقق القدرة
على اكتشاف مهاراته ومحاولة تعلم هوايات أخرى جديدة ومهارات حديثة.
٤- غرض ابتكاري فني:
تقوم الأنشطة الترويح ية على تهيئة الفرصة ، للأفراد على الابتكار والإبداع فالشخص
عندما يقوم بممارسة أي نوع من الأنشطة الترويحية فأنه في الغالب يقوم بممارسة الأنشطة
والهوايات التي يجد فيها المتعة والرغبة ، ويشعر بأنة قادر على العطاء خاصة إذا كانت هذه
الهواية الترويحية التي يمارسه ا تح قق له إشباع رغباته وميوله وتساعده على الابتكار والإبداع .
خصائص النشاط الترويحي:
للنشاط الترويحي خصائص تميزه عن الأنشطة الأخرى، ومن أهمها:
الهادفية:
المقصود بها أن يكون النشاط هادف وبناءاً أي يكتسب الفرد المهارات والقيم
والاتجاهات التربوية ، ويساهم في تنمية وتطوير شخصية الفرد من خلال ممارس ته للنشاط
الترويحي.
الدافعية:
ويقصد بها رغبة الفرد الممارس الاشتراك في النشاط الترويحي بدافع ذاتي.
الاختيارية:
ويقصد بها قيام الفرد باختيار نوع النشاط الذي يفضله عن غيره من الأنشطة الترويحية.
يمارس في وقت الفراغ:
بمعنى أن يتم النشاط الترويحي في وقت الفراغ الذي يتحرر فيه الفرد من قيود العمل
وبعد الانتهاء من تلبية احتياجاته.
التوازن النفسي:
يحقق الترويح للفرد التوازن النفسي من خلال الأنشطة الترويحية ، فلكل إنسان أعماله
الخاصة التي يؤديها في حياته ، وهذه الأعمال تكون غير ك افيه لإ شباع الميو ل المتعددة للفرد ،
ولذا تبقى لدى الفرد ميول أخرى لا تزال في حاجة إلى إشباع ، وهذه الميول يمكن إشباعها
خلال وقت الفراغ.
حالة سارة:
أي إن النشاط الترويحي يجلب السرور والمرح والبهجة إلى نفوس الممارسين ، وبذلك يكون
الفرد في حالة سارة إثناء الممارسة .
تعريف الترويح الرياضي
( هو ذ لك النوع من الترويح الذي تتضمن برامجه العديد من المناشط البدنية والرياضية ،
كما أنه يعد أكثر أنواع الترويح تأثيراً على الجوانب ال بدنية والفسيولوجية للفرد الممارس لأوجه
منا شطه التي تشمل الألعاب والرياضات(
ويعرفه الباحث إجرائياً على أنه ( ذلك النوع من الترويح الذي تتضمن برامجه الأنشطة
الرياضية بأنواعه والتي يمارسها طلاب كليات المعلمين في أوقات فراغهم د اخل أو خارج
الكلية).
أهداف الترويح الرياضي:
أولاً: الأهداف الصحية:
هي الأهداف المرتبطة بوجه عام بصحة الممارس بانتظام وتتضمن الأهداف التالية:
- تطور الحالة الصحية للفرد.
- تنمية العادات الصحية المرغوبة.
- الوقاية والإقلال من فرص التعرض للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
- الحد من الآثار السلبية للتوتر النفسي وللقلق، وللتوتر العصبي.
- التغذية الجيدة والمناسبة وفقاً لنوع الجهد المبذول في ممارسة النشاط.
ثانياً: الأهداف البدنية:
وتشمل الأهداف التي تهتم بالحالة البدنية للممارسين بانتظام لمنا شطها، وهي:
- تنمية اللياقة البدنية.
- تجديد نشاط وحيوية الجسم.
- المحافظة على الحالة البدنية الجيدة. - الاحتفاظ بالقوام الرشيق.
- الوقاية من بعض انحرافات القوام.
- الاسترخاء العضلي والعصبي.
- مقاومة الانهيار البدني في سن الشيخوخة.
الأهداف المهارية:
وهي الأهداف المرتبطة بتعليم وتنمية المهارات الحركية بوجه عام ، وتشمل أهم
الأهداف التالية:
- تنمية الحس الحركي منذ الصغر.
- تعليم المهارات الحركية للألعاب وللرياضات المختلفة منذ الصغر.
- تعليم المناشط الحركية التي تتميز ممارستها بطابع الاستمرارية على مدى الحياة.
- تنمية المهارات الحركية للفرد.
- تعليم طرق أداء التمرينات الحديثة.
- الارتقاء بمستوى أداء الموهوبين رياضياً
رابعاً: الأهداف التربوية:
- تشكيل وتنمية الشخصية المتكاملة للفرد.
- تزويد الفرد بالعديد من الخبرات التي تنفعه في حياته.
- ا ستثمار أوقات الفراغ.
- تنمية الإحساس بحب الطبيعة وحياة الخلاء.
- الارتقاء بسلوك الفرد.
- تنمية قوة الإرادة.
- تنمية القيم الجمالية والتذوق الفني
خامساً: الأهداف النفسية:
وهي الأهداف التي تهتم بالفرد الممارس لمنا شطه من الجانب النفسي ، وتحتوى على
أهم الأهداف التالية:
- تنمية الرغبة واستثارة دافعية الفرد نحو ممارسة النشاط الحركي.
- تحقيق السعادة لحياة الفرد
سادساً: الأهداف الاجتماعية:
وهي تلك الأهداف التي تهتم بالجانب الاجتماعي للفرد بانتظام وتتضمن مايلي:
- التغلب على ظاهرة العزلة الاجتماعية التي تسود المجتمع المعاصر بتكوين علاقات
وصداقات مع الآخرين.
- تشكيل السلوك الاجتماعي السوي.
- إشباع الحاجة للالتقاء مع الآخرين من ذوي الميول والاهتمامات المشتركة.
- تنمية مهارات التواصل والتفاوض بين الجماعات لدعم العمل الجماعي. والترويح ذاته.
سابعاً: الأهداف الثقافية:
- تزويد الفرد بالثقافة الرياضية وذلك بتزويده بالعديد من أنواع المعرفة والاتجاهات
والعادات المرتبطة بمجال مناشط الأنشطة الترويحية الرياضية.
- تشكيل اتجاهات إيجابية لدى الأفراد والجماعات نحو ممارسة مناشط الأنشطة الترويح ية
الرياضية.
- التعرف على العديد من مناشط وقت الفراغ ومناشط الخلاء.
- التعرف على عوامل الأمن والسلامة المرتبطة بممارسة وطبيعة مناشط الأنشطة
الترويحية الرياضية.
ثامناً: الأهداف الاقتصادية:
وهي تعبر عن الأهداف التي ترتبط بإنتاجيه الأفراد والجماعات الممارسين لمناشط
الرياضة للجميع، وتتضمن أهم الأهداف التالية:
- زيادة الرغبة والتحفيز للعمل.
- زيادة الكفاءة الإنتاجية للفرد.
- زيادة الإنتاج على مستوى الدولة.
- تحسين نوعية الحياة للأفراد أو الجماعات الممارسين للأنشطة الترويحية الرياضية.
- التقليل من الفاقد الإنتاجي للمجتمع والناتج عن خفض معدلات الجريمة وتقليص انتشار
تعاطي المخدرات بين الأفر اد، وذلك بفضل استثمار أوقات الفراغ في المشاركة في
الأنشطة الترويحية الرياضية
موضوع: تعريف الترويح وخصائصه .. 
الإثنين ديسمبر 02, 2013 3:32 am